الأحد، 10 مايو 2015

للهِ أجري وصبري💗

أتكورُ على نفسي، محاولةً الهروبَ من هذا الضجيج، تصدعيّ من الداخل يحدثُ هزاتٍ مخيفة فيّ، أنا وبكل ما أوتيتُ من قوة أحاولُ أن أملأني بالصبر، أن أشيحَ بنظري للجانبِ المشرق، أن أعيدَ تشكيلي حينَ أتقلص!

هذهِ الدوامة التي تحدثها الأيام لاتستطيعُ خنقي، تصفعني الظروف وتسقطني على ركبتي حتى أنا أتعلمَ دروساً جديدة، نحيبي الدائم لا يجدي، الشعورُ الذي يفتتني تأكدتُ من أنهُ وحيٌ من خيالاتي السيئة، أُبدد كل هذا التخبطَ فيّ بتنهيدة  وأقولُ بكلِ إيمانٍ  "إلى الله أبرأ من تراكمات الشعور، وتصدّع الفجوات، وتقّطع الدروب، ويباس الأمل، إلى الله أُوّكل بؤس الحياة وسقم الأيام .. أن تُزاح ولا تُعاش" وتدريجياً أشعرُ بالإطمئنان، وكأن شيئاً من بؤسِ هذا العالمِ أزيحَ عني !
سأخبركم شيئاً شعورُ الإعتيادِ قد يكونُ مريحاً وأحياناً كثيرة يكون قاسياً كعقابٍ ملزمٍ به! 
ودعواتي الدائمة: اللهم طبطبة على رأسِ هذا الوجع، مواساةٌ لا أبتئُسُ بعدها، وقلبٌ لايميلُ إلى إليك 🌸

تعودتُ على قلةِ الحديث، والمشي بمفردي، والإعتمادَ على نفسي في أمورٍ معقدة، هذا كلهُ كفيلٌ بأن يلقنكَ معنى الإكتفاءِ والجلدِ مع نفسك، مغالبتي للبكاءِ تطفيها مزحة بل حتى ابتسامه، تخفيها مقابلةُ رفيق ومحادثةُ آخر، البكاءُ في الخلوات أثمنُ ، عموماً مغالبتي لذاكَ الشعورُ البائس غالباً تنجح! 

يخفف اللهُ عنكَ دائماً صدقني ! 
قد يرزقكَ رفيقاً يشدُ بك للجنة يواسيكَ ويخفف هذا النزف ! 

كما رزقني بأختٍ من محضِ الصدفة، وإنها واللهِ لأجملُ الصدف التي بكيتُ شكراً لها في سجودي اللهُ ينعمُ عليكَ بقلبٍ مرحٍ صبور 💗
اللهُ يطفئ هذا الوجع لذلكَ أنا مطمئنة
ومن سواهُ ينبتُ في صدري الفرحْ كلما علقتُ أموري به، يملأني بالقوةِ الازمةِ لمصارعةِ الإنهاكِ والتعب، رحيمٌ بنا عليمٌ بأحوالنا،لله قلبٌ متقلب الأوجاع، لله أجري وصبري، لله مرجعي، لله هذهِ المضغة، وإني " دونكَ يا إلهي شريدٌ تائهٌ في وسطِ عتمة" 🌸

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق