_
*فاطم:*أتعلمُ يا رَفيق:
ما كُنتُ أظن يومًا أنّي سأقف وحدي لأخوض هذه الحرب. حقيقة ما شعرت بمعنى الوحدة أبدًا إلا الآن!
كنتُ قويا بما فيه الكفاية لأعتصر الألم بداخلي وأظهر في وجهك بكل هذا النور.
*هديل:* كنتَ قويًا ولازلتُ أراك كما أنت باقٍ حولي ساطع فيَّ، أرجوك لا تخف من خوض المعارك، كلُ تلك المسافات الشاهقة التي قطعتها بحثًا عن ضالتك كانت دروسًا جعلتك قويًا ناضجًا، أنت الذي آمنت بنفسك حين أفلت منك الكثير، وأنت وحدك قُلت بأن كل الطرق السهلة لاتغريك!
واخترت خوض الصعبِّ بإرادتك، أنت الذي تحملت مشاق الطريق لتصل لبر الأمان، أنت تعيشُ أجمل لحظاتِ عمرك -قطعيًا- وتتذكر كم كان الطريق طويلا للوصول، تتذكر كيف أن "اليقين بالله يصنعُ المعجزات"، وأنت الذي انتصرت مراتٍ عديدة أنى تشعر بالوحدة وأنت جيشٌ بأكمله؟
*فاطم:* أنا قطعًا يا رفيق لن أُهزم، أنا ما زِلت التمسُ الضيّاء في كلّ بقعة ٍ سوداء، كنتُ ولا زلت أوقد فتيل الحبّ في قلبي لهذا الطريق، لهذا المسير، لهذه الحياة، ولهذا القدر الجميل.
أنا لن أموت إلا ويدايّ قد لامست زرقة السماء. بل كيف لي أن أتوقف ومثلك يضيء النور في قلبي كلما أعتمت أضوائه!
*هديل*: أُحبك قويًا، مشعًا مثل نجمةٍ تسرق تفكيرَ حالمٍ على ظهر هذا الكوكب، قد تخذلك الحياةُ مرارًا؛ لكنك في كل مرة ستتعلم من كل خيبة، وكيف أنها في نهاية الطريق كانت سلالم خفيةً لحلمك، لأنك عبدُ الكريم اللطيف الخبير العالم بك منكَ، ستكون أيامك كما يدبرها الله لك
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" 💙.
_
مُجاراة بسيطة غير مرتبة بعد طول غياب، أنا محظوظةٌ جدًا لأن فاطم تأتي كلما شعرتُ بأنني فارغةٌ إلا من اكتظاظِ الحروف.