لُغتنآ الأم طريحةُ الفراش ،
تشتعل الغيرةُ لديّ على اللغةِ العربية،
ويحزُ في نفسي ما أسمعهُ،
كوني بتُ طالبةً جامعية لازلتُ على مقاعدِ السنةِ التأسيسية
حالَ بيني وبينَ استمراري في دراسةِ اللغةِ العربية حلمٌ جميل 🌸،
فأرانيّ أخرجُ في الثامنةِ صباحآ ولا أعودُ الا بالأوقاتِ المسائية ،
الوقت !! الذي يفوقُ التسعَ ساعاتٍ يومياً
أقضي أغلبهُ في الحديثِ بـ لغةِ التواصلِ العالمي -كما يُطلقُ عليها البعض-
لا أقصدُ بحديثيّ سلفاً أن نكتفي بلغتنآ الأم،وأن لاننفتح على الثقافاتِ الأخرى،او لانتعلم لغاتٍ اخرى !
فلنا دورٌ حضاري بحت في التأثيرِ والتأثر فالضرورةُ تحتم ذلك وسياقُ التطور اليوم،وتنوع مصادرِ المعرفة الناطقة بغيرِ العربية،
ولكن ليستْ المشكله هنا بل المشكله الأعظم أن حالَ لسانِ العربِ باتَ أعجم،
والاتساعُ الثقافيّ في ذهنهم لاينتج من الفردِ الا اذا امطرَ الحاضرينَ كلماتٍ أجنبية
ومن جانبٍ آخر تسمع بأن اللغة العربية لغة قديمة بحجةِ التطورِ والعولمة !
لنقترب من واقعِ مُجتمعنا اليوم،ولأضعكم في الصورةِ الگآملة سأتحدثُ عن مآ أُعايشهُ ،
لا أخفي سراً انني من عشاقِ التحدثِ بالفصحى ، حبٌ ولدتهُ دراسةُ اللغةِ العربية كمقررٍ طيلة اثنا عشرَ عاماً 💘،
وطوالَ سنواتيّ الدراسية كُنتُ أسعدُ بالتحدثِ بالفصحى داخلَ القاعةِ الدراسية،
ولا أخفي قولاً بأنني كنتُ استاء حينَ نتحدثُ بغيرِ العربية في حصة اللغة العربية ،
ليسَ تفاخراً،بل هو اعتزازٌ بمكانةِ لغةِ الأمه، بلغة القرآن،لغةَ أهلِ الجنة 🌸،
في المرحلةِ الاعداديةِ من دراستي تعرضتُ لدارسةِ قصيدة اللغةُ العربية تنادي ابنائها ،
حركت في ذهني الكثيرْ وأنعشت فكري ،وبدأتُ أغوصُ في اغوارِ اللغةِ بشكلٍ اعمق،واكتشفتُ بأنها كنز يزخرُ بالمصطلحاتِ الجزلة💘،
كوننا كعرب، أضعفُ الإيمانِ أن نحترمَ الناطق بها!
للأسف وصلنا اليوم لتفكير ضحل وسطحي
فترى البعضَ يُوجُهَ سيلاً من الاستهزاءاتِ للمتحدثِ بها، بحجةِ أنَ العامية اسرعُ توصيلاً للمعنى😔!
يبقى السؤال الذي يحيرني!
📌هل المتحدثُ باللغةِ الأم يعتبرُ شخصاً غريب
الأطوار؟!
أبنائكم اليوم؟
ماحالُ لسانهم الناطق ✋،
هل تشجعونهم على تعلمِ اللغةِ الأجنبية ،معللينَ بأنها لغةُ العصر
مهملينَ لُغتنا الأم ،مهملينَ لغةَ دينكم؟!
تذكروا معي السابقين حين كانوا ذوي لسانٍ فصيح،ينظمونَ الشعرَ والقوافيّ،يكتبونَ تلكَ المؤلفات التي ننهلُ منها اليوم من علمٍ وفقهٍ
وفي عهدِ الدولةِ الأموية والعباسية كانت اللغةُ العربية صاحبةَ المركزِ الأولِ في الإنتشارِ بينَ الشعوب
كيفَ كانَت الأمةُ في ذلك الوقت من ازدهارٍ ثقافيّ متنامي!
هل سيعودُ ذلك العهد اليوم؟
وبرأيكم هل تتولدُ الأمورُ من فراغ؟
لـيراجع كلُ فردٍ ذاته ✋،
لماذا نضعُ اللغةَ العربية في مكانةٍ دنيئة ،
•ايطربكم من جانبِ الغربِ ناعبٌ
ينادي بوأدي في ربيعِ حياتي
لماذا العديدُ اليومَ لايتمكنُ من قراءة القرآنِ بطريقةٍ صائبة ولايتمكن من فهمه،ويمرُ على اياتهِ ومواعظهِ وقصصهِ مرورَ الكرآم!
اصبحَ البعضُ يقرأ ليقالُ عنهُ انهُ قرأ فقط،أو اتمَ الجزءَ او ختمَ القرآن!
ماذا استفدت ؟
بماذا خرجتَ ؟
وماقدرُ هذا الأجر؟
اذا كنتَ انتهيتَ كما بدأت!!
ابتعادكَ عن لُغتك سيبعدكَ عن كلامِ الله
فـ توخى الحذر يرحمكَ الله✋🌸،
ولما لا يكونُ القرآنُ الكريم مقرراً دراسياً💘،
المُعجزةُ الربانية الخالدة
كيفَ سيكونُ حالُنا ان نهلنا من فيضهِ ، وتعرفنا على الإعجازِ اللغويّ والنحويّ منهُ ،فهوَ اساسُ اللغةِ العربية،ومنهُ تستنبط قواعدها 💕
•أنا البحرُ في أحشائهِ الدرُ كامنٌ
هكذا تصف اللغةُ العربيةُ نفسها،
من حقِ هذهِ اللغة أن تنالَ من العناية بقدرِ أهميتها في هويتنا الإسلامية🍃
سؤال أخير!
هل نُحسنُ القيامَ بحقوقِ لُغتنا؟
أعيدو النظر في أولوياتكم 🍀،
فيضُ المساء 🌸،
#ملاحظةة:
•>مقتطفات للشاعرِ حافظ ابراهيم،
*قلمُ فيض ⛅️،
الثآلث والعشريـنَ من نوڤمبر ٢٠١٤مـ ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق