الخميس، 22 يناير 2015

تذكر إن العالم بحاجةٍ إليك

حملتني الصُدف لأن أقرأ مقولةً للدكتور سلمان العودة
 "القمعُ الاجتماعي للإبداع بأن ينظُر المُجتمع إلى المألوف وكأنهُ مُقدس وكلُ من يُخالفهُ فهو منبوذ "
هذا هو الواقع المرير
أنتَ فاشل حينما لاتكن في المكانِ المعهود!
أنت غبي حينما لا تنجح فيما يريدون! 
أنت متميز وناجح حينما تنجرُ خلفَ متطلباتِ عقولهم، وترمي بحلمكَ عرضَ الحائط، 
هكذا سيقولون ،وبهذا سيتمتمون 
ولكن إبداعك وطموحك هل سيتوقف عندَ كلمة أنتَ فاشل!
وتلكَ الكلمةَ لم تكن لتخرج من فكرٍ راقٍ واعٍ ومقدرٍ لما أنجزت!
نعم لقد خرجت من أفواهٍ عقولها كالجوزة، 

قف مكانك، انتصب في وسط الساحة
خاطبني هل ستنساقُ لرأي الُمجتمع؟
هل ستطبق شفتيك وتغمضُ عينك و تنقاد خلفَ قطيعِ النعاج؟
هل ستبيعُ عقلكَ الخّلاق طلباً لرضا المُجتمع ؟

إن كُنتَ هكذا ؛فسلامٌ عليكَ يا من أكرمكَ رَبكَ بنعمةٍ فجهلتَ توظيفها بالشكلِ الأصح ،سلامٌ عليكَ يا من تؤثرُ حديثاً فقيرَ الصحةِ على تفكيركَ المملوءِ بالشغف والرغبةِ في التقدم ! 

تاللهِ ما تقدمت شعوبٌ بالعشوائية! 
ولن تتقدمَ أنتَ عبثاً؛
توقف لِلَحظةٍ ؛ضع خطةً واضحةَ الهدف
أبعد عن ذهنكَ كُل ما يبطئ سيرك، ويعيقُ تقدمك ،حدد مسارك وتوكل على مُدبِرِ الأمور جلّ وعلا، الذي قالَ في كتابهِ العزيز:
"وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى "

تذكر معي بأن هذا الكونَ لا يتواطأ مع أحد ،وأنهُ في حركةٍ مستمرة ،وتذكر أنها الحياة ،ستصفعُكَ مراراً ،ستبرحكَ ضرباً ،ستتعثرُ فيها كثيراً، الذكيّ من يتعلم ويواجه ويقف بعد كل سقوط ويؤمن بأن هذهِ الحياه حرب وليسَت مُجردَ معركة واحدة

حينَ أكونُ بينَ جموعٍ غفيرةٍ من فئاتِ المُجتمع ، 
تراودني تلكَ الفكرةُ ؛ ماذا فعلتُ أنا لأغيرَ العالم؟
يا ترى هذا العقلُ الخارق في ماذا وظفته؟ كيفَ شكرتُ الله على هذهِ النعمة؟

تذكر معي أن كل طريقٍ لله لابدَ وأن يزهر !
صبركَ في سبيلِ التعلم ،كفاحكَ في عملك، سعيكَ للمبادرة ،توظيفُ موهبتكَ لإفادةِ الأمة كل ذلك إن قرتنهُ بالإخلاص أتى نتاجهُ في الدُنيا قبلَ الآخرة
سيؤتيكَ الله على قدرِ سعيك ،إن ارتفاعَ روحكَ المعنوية مسؤوليتك وحدك ،استمع لنفسك ولا تُقزم أي عمل قمتَ به! 
انظر لنفسك كشخصٍ واثق متفرد ،أنتَ في أمان ما دمتَ تبغضُ السيرَ في الطرق التقليدية 
مهما كان عُمرك ؛كلٌ منا قادرٌ بطريقةٍ أو بأخرى على صناعةِ حدثٍ يغير هذا العآلم للأفضل ولو كانَ بسيطاً

تذكر إن العالم بحاجةٍ إليك ؛انطلق !

فَيضُ :هَديــل مُحمد 💚